✏ العودة إلى المدارس: بداية جديدة وفرصة ذهبية

مع بداية عام دراسي جديد، تعود الحياة إلى الفصول الدراسية، وتدب الحركة والنشاط في أروقة المدارس، وتحمل العودة إلى المدارس في طياتها الكثير من الآمال والطموحات والتحديات، خاصة لأبنائنا في الصفوف الأولية الذين يبدأون رحلة التعلم وبناء الشخصية.

📚 لماذا العودة إلى المدرسة مرحلة مفصلية؟

لأنها تضع الأساس الأول للتعلم، وبالأخص في مراحل تعليم الحروف، المهارات اللغوية، والقيم السلوكية.

ولأنها فرصة لإعادة التهيئة النفسية والانضباط بعد عطلة طويلة قد تضعف عادات الطالب الدراسية.

كما أنها بداية جديدة للمعلم أيضًا، يراجع فيها استراتيجياته ويبتكر أساليب محفزة لطلابه.


🎯 كيف نهيئ أبناءنا للعودة إلى المدرسة؟

  1. تهيئة نفسية إيجابية

حدِّث طفلك عن جمال المدرسة، والأصدقاء الجدد، والمعلمين الرائعين.

اربط العودة إلى المدرسة بـ فرص التعلُّم واللعب والمرح، وليس فقط بالواجبات.

  1. جدول يومي متوازن

ساعد طفلك على تنظيم يومه: وقت للنوم، ووقت للقراءة، ووقت للّعب.

ابدأ بتعديل مواعيد النوم قبل أسبوع من بداية الدراسة تدريجيًا.

  1. التحفيز بالتشجيع لا بالتخويف

ابتعد عن عبارات مثل: “لو ما ذاكرت هتتعاقب”. وبدلًا منها قل: “أنا واثق إنك هتكون مميز هذا العام!”


🧠 دور المعلم في بداية العام

🔹 بناء علاقة إيجابية مع الطلاب

خصص أول أسبوع للأنشطة التفاعلية والقصص والمهارات اللغوية البسيطة.

🔹 تبني أساليب تهيئة أكاديمية مرنة

استخدم أنشطة ترفيهية تعليمية لمراجعة المهارات السابقة بشكل ممتع.

لا تبدأ بالتقييمات فورًا، بل ركّز على التدرج في التعلّم والتهيئة النفسية.

🔹 إشراك أولياء الأمور

أرسل رسائل ترحيب لأولياء الأمور، وشاركهم خطة الأسبوع التمهيدي لتكون الشراكة قوية من البداية.


💡 أفكار وأنشطة مقترحة للأسبوع التمهيدي:

لعبة التعارف: “كرة الأسئلة”

نشاط رسم عن “كيف أتخيل عامي الدراسي؟”

ركن “أنا أحب القراءة”: قصة قصيرة يومية

أنشودة صباحية يومية

ورقة عمل عن القيم السلوكية (الاحترام – النظام – التعاون)


💬 كلمة ختامية

العودة إلى المدرسة ليست مجرد بداية لفصل دراسي جديد، بل هي بداية حلم، ورحلة، وبناء إنسان. فلنغتنم هذه اللحظة الذهبية لنغرس في طلابنا حب التعلم، وروح المسؤولية، والإيجابية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *